مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تطالب المنتظم الدولي والحكومات والهيئات بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح الأسرى من مقصلة “كورونا” الصهيونية
هوية بريس – عابد عبد المنعم
أصدرت سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين اليوم الجمعة 17 أبريل 2020 بيانا بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.
وقالت السكرتارية “يعتبر يوم 17 أبريل من كل سنة يوما للأسير الفلسطيني معتمدا من طرف المنتظم الأممي سنة 1974 وفي هذا الإطار تحل هذه السنة الذكرى 46 لاعتماد هذا اليوم الذي يذكرنا ويذكر كل البشرية بقضية كفاح الشعب الفلسطيني عموما ضد كيان الاحتلال الصهيوني الغاصب بقوافل الشهداء والجرحى وملايين اللاجئين في المخيمات والشتات، وليذكرنا خاصة بقضية فئة عظيمة من فئات ومكونات النسق الكفاحي الفلسطيني وهي فئة الأسرى والمختطفين في سجون العدو الصهيوني المحتل”.
وذكرت مجموعة العمل الوطني في بيناها الذي حمل عنوان “الأسرى الفلسطينيون بين الإرهاب الصهيوني وجائحة كورونا” بأن “قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بالسجون والمعتقلات الصهيونية كانت وستبقى واجهة من أهم وأنصع واجهات النضال والكفاح الفلسطيني التي سطر من خلالها أبطال فلسطين بنسائها ورجالها وأطفالها ملاحم بطولية سجلها التاريخ البشري ولا يزال”.
وأشارت إلى أن ذكرى الأسير تحل هذه السنة في سياق غير عادي مطبوع بمحاولات الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية وبعض نظم التواطؤ العربي تصفية كل القضية الفلسطينية عبر صفقة العار المشؤومة بما في ذلك شطب ملف الأسرى ورصيدهم النضالي في سياق هدم كل ثوابت القضية من تحرير واسترجاع للأرض المحتلة وللقدس وعودة اللاجئين، فضلا عن شرعنة المستوطنات وتطبيق المشروع العنصري المسمى “يهودية الدولة”.
وأضافت بأن يوم الأسرى الفلسطينيين يحل في سياق جد خطير مطبوع بآثار جائحة فيروس “كورونا” الذي تسبب في مقتل الآلاف عبر المعمور ولا يزال حيث يتابع الشعب الفلسطيني ومعه كل شعوب الأمة وأحرار العالم ما دأبت المؤسسة الصهيونية على ممارسته من جرائم وحشية بحق الأسيرات والأسرى، ينضاف إليها ما ثبت مؤخرا من محاولات العدو الصهيوني استثمار مستجد فيروس “كورونا” لفتح الباب أمام مجزرة رهيبة بحق الأسرى بتعريضهم لخطر الإصابة بالفيروس وحرمانهم من حقوق الرعاية الصحية والطبية التي يكفلها القانون الدولي الإنساني في مشهد إجرامي ينم عن حقيقة الطبيعة الإرهابية العنصرية للكيان الصهيوني الغاصب.
وجددت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التعبير عن فخرها واعتزازها بآلاف الأسيرات والأسرى الفلسطينيين ومنهم قادة في الصف الأول من مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني، ودقت أجراس الخطر إلى جانب هيئة شؤون الأسرى وكل أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة وأحرار العالم أمام الجريمة الصهيونية البشعة بحق الأسرى في ظل جائحة “كورونا” وطالبت المنتظم الدولي وكل الحكومات والهيئات والمؤسسات بالتدخل العاجل والفوري لإنقاذ أرواح آلاف الأسرى من مقصلة “كورونا” الصهيونية الزاحفة عليهم.
وجاء في بيان المجموعة “إننا في مجموعة العمل، إذ نقف على قضية الأسرى في يومهم السنوي، فإننا نقف بنفس القوة على قضية معاناة ملايين الفلسطينيين في المخيمات والشتات في جحيم اللجوء خاصة في نفس سياق وباء “كورونا” حيث تتضاعف معاناتهم في المخيمات وفي دول اللجوء بين مخاطر الموت وضائقة العيش وانعدام الرعاية الصحية مما يلقي بمسؤوليات تاريخية على كل المنظومات الدولية ذات الصلة خاصة وكالة غوث اللاجئين والمنظمات الحقوقية الدولية وكذلك جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وهي تتابع بقلق وغضب شديدين وضعية الأسرى واللاجئين فإنها تجدد الإدانة للحصار الصهيو_عربي على قطاع غزة الصامد منذ أكثر من 14سنة في ظل تواصل جرائم المحارق الصهيونية واستهداف المستشفيات والمدارس، مع ما ينضاف إليه من مخاطر جائحة “كورونا” في ظل استمرار الحصار، كما تحذر المجموعة من مخطط اجتثاث المقدسيين من مدينتهم واغتنام الفرصة لدخول المستوطنين الرافضين لتدابير الوقاية من فيروس “كورونا” وخطورة نقلهم للعدوى لأبناء القدس الذين نحييهم على ثباتهم وصمودهم.
وإننا في المجموعة إذ نقف على كل ما سلف، فإننا ندعو كل مكونات الشعب المغربي ومعه شعوب الأمة وأحرار العالم إلى إطلاق حملات تعبوية نوعية تجاوبا مع نداءات وآلام الأسرى واللاجئين وعوائل الشهداء لممارسة الضغط الضروري للتصدي الشامل لمواجهة مخططات الكيان الصهيوني وإفشال كل محاولات التصفية والتطبيع والاختراق”اهـ.