توصل سعد الدين العثماني رئيس الحكومة بتقرير برلمانيو حزب العدالة والتنمية، كشف عن أسباب ارتفاع نسبة الوفيات في صفوف المصابين بفيروس كورونا، بمدينة مراكش.
ووفق التقرير الذي نشرت تفاصيله يومية المساء لعدد اليوم، فإن السلطات والجهات المسؤولة اعتمدت بروتوكول العلاج المنزلي دون بحث اجتماعي للعديد من المصابين، الذين يوجدون في وضعية هشاشة اجتماعية ويسكنون في ظروف لا تسمح بالعزل الصحي المطلوب، مما تسبب في خلق العديد من البؤر في الأحياء الشعبية الهشة.
تطرق التقرير لهشاشة البنيات التحتية الصحية على مستوى عمالة مراكش، إذ لا تتوفر المدينة على مستشفى جهوي منذ الحاق مستشفى ابن طفيل بالمركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس مما جعل الساكنة تتكدس في مداخل وممرات ابن زهر ومستشفى الرازي، ناهيك عن غياب النجاعة في تدبير الموارد البشرية المتوفرة لدى وزاة الصحة، مما جعل الفئة القليلة من الأطباء والممرضين والتقنيين والأطر يعانون من الضغط والإرهاق ومخاطر الإصابة بالفيروس.
وكشف التقرير عن قلة قنينات الأكسجين اللازمة للعناية بالحالات الحرجة المتكفل بها، وكذلك التي في الإنعاش مما رفع عدد الوفيات بالمستشفيات، إلى جانب عدم توفر العديد من الأدوية الموصوفة في بروتوكول العلاج المنزلي بالصيدليات، مما تسبب في تفاقم الوضعية الصحية للمصابين في ظل تأخر توصلهم بالأدوية من مصالح وزارة الصحة لما يزيد عن 5 أيام.