استطلاع: غالبية المغاربة يساندون المقاومة الفلسطينية ويرفضون “التطبيع”
هوية بريس – إعداد: حسن حمورو
اتجاهات الرأي العام المغربي نحو القضية الفلسطينية: 98% مع المقاومة و95% يرفضون التطبيع مع اسرائيل
……………………………………………………………………
يواصل المغاربة، التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، الذي انطلق منذ أكتوبر من سنة 2023، ولم يتوقف بعد مرور أزيد من سنة وشهرين.
وينظم المغاربة فعاليات مختلفة، منذ أكتوبر 2023، في مختلف الجهات والمدن، تتنوع بين الوقفات والمسيرات والمهرجانات الخطابية، إلى جانب بفاعليات دعم أخرى، منها الندوات والمحاضرات والأيام الدراسية، والأبواب المفتوحة والمعارض وغيرها، وسط محاولات للتشويش على هذه الفعاليات والدينامية التضامنية.
وبحسب تصريحات صحافية لرشيد الفلولي، منسق المبادرة المغربي للدعم والنصرة، فإن المغرب عرف منذ انطلقا معركة طوفان الأقصى، تنظيم أزيد من 5 آلاف مظاهرة تضامنية مع غزة، بمعدل بلغ في المتوسط وقفة كل يوم.
بينما أكدت “الجبهة المغربية للدفاع عن فلسطين“ في بلاغ أصدرته خلال أكتوبر2024، أنها نظمت 817 فعالية تضامنية منذ بدء العدوان على قطاع غزة، منها 600 وقفة محلية، و188 مسيرة محلية ووطنية مليونية، و8 أيام وطنية احتجاجية، و21 وقفة للمطالبة بمقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، في وقت كانت وكالة رويترز قد صنفت المغرب، من بين أكثر خمس دول شهدت احتجاجات على خلفية الحرب على غزة، وهي الولايات المتحدة الأمريكي، واليمن، وتركيا، وايران، والمغرب.
وطيلة هذه الفترة، نُشرت تصريحات ومقالات، تعتبر أن الانتصار للقضية الفلسطينية، ودعم غزة، والتنديد بالعدوان الإسرائيلي، ليسوا محط إجماع بالمغرب، كما نُشرت مقالات رأي ينتمي كتابها لمؤسسة إعلامية واحدة، تنتصر صراحة لما تسميه حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، وتعتبر المقاومة الفلسطينية إرهابا.
وكشف استطلاع رأي، أُجري عن طريق استمارة الكترونية، أن 97.8% من المغاربة يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم، وأنها قضية كل المسلمين، وليست قضية العرب أو الفلسطينيين لوحدهم.
وشارك في هذا الاستطلاع، الذي أُجري خلال عشرة أيام من نونبر 2024، تحت عنوان “اتجاهات الرأي العام المغربي نحو القضية الفلسطينية“، 13857 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 20 و70 سنة، 53.1% منهم لديهم مستوى تعليمي جامعي، و26.7% منهم مستواهم التعليمي عالٍ، و20.2% منهم مستواهم التعليمي ثانوي أو أقل.
وتتوزع مهن المشاركين في الاستطلاع، بين الوظيفة العمومية بـ 53.3%، والقطاع الخاص بـ 20.8%، والعمل الحر بـ 18.2%، بينما 11.2% منهم عاطلون عن العمل، و14.4% منهم ما يزالون يتابعون دراستهم الجامعية.
وتناولت أسئلة الاستمارة الالكترونية، جوانب لها صلة بالموقف من القضية الفلسطينية، سواء من خلال هويتها، أو مكانتها عند المشاركين في استطلاع الرأي، والموقف من معركة طوفان الأقصى، ومن المقاومة الفلسطينية، ومن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وسؤال حول الموقف الرسمي المغربي من القضية الفلسطينية، والموقف من التطبيع مع إسرائيل، وسؤال حول الفعاليات التضامنية للشعب المغربي، وسؤال حول رفض المقاومة والتضامن المغربي مع فلسطين.
وفيما يلي توجهات الرأي العام المغربي نحو القضية الفلسطينية، بحسب نتائج تفريغ الاستمارة الالكترونية، المعتمدة في استطلاع الرأي:
ثمة ملاحظة تتعلق بكون المشاركين في هذا الاستطلاع، لم يجيبوا جميعهم على كل أسئلة الاستمارة، بحيث برز أن ما بين 200 و1000 لم يجيبوا على بعض الأسئلة كما سيأتي بيانه.
هوية القضية الفلسطينية
وأجاب 13553 مشاركا في الاستطلاع، عن السؤال المتعلق بهوية القضية الفلسطينية، واعتبر 98.5% منهم بأنها قضية كل المسلمين، و0.9% منهم بأنها قضية الفسلطينيين فقط، و0.6% منهم بأنها قضية العرب فقط.
القضية الفلسطينية بالنسبة للمغاربة
واعتبر 97.8% من 13556 الذين أجابوا على سؤال القضية الفلسطينية بالنسبة للمغاربة، بأنها قضيتهم، و1.8% منهم اعتبروا القضية الفلسطينية ليسن ذالت أولوية، و0.4% عبروا عن عدم اهتمامهم بالقضية.
أحداث 07 أكتوبر 2023 (طوفان الأقصى)
وبخصوص السؤال المتعلق بأحداث 07 أكتوبر 2023 (طوفان الأقصى)، فقد أجاب 13381، واعتبر 97.1% منهم بأنها مقاومة للاحتلال، بينما اعتبر 2.9% منهم بأن هذه الأحداث هجوم غير مبرر.
المقاومة الفلسطينية
أما السؤال المتعلق بالموقف من المقاومة الفلسطينية، فقد أجاب عنه 13534، عبّر 98.3% منهم عن دعمهم للمقاومة، وعبّر 1.2% منهم عن عدم الاتفاق مع المقاومة، وعبّر 0.5% منهم عن عدم اهتمامه بالموضوع.
العلميات العسكرية الإسرائيلية في غزة
وعن السؤال المتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، فقد كشفت إجابات 13553 مشاركا، بأن 96.9% منهم يعتبرونها عدوانا وإبادة جماعية، وان 3.1% منهم يعتبرونها دفاعا عن النفس.
الموقف الرسمي المغربي
وكان لافتا بأن عدد الذين أجابوا على سؤال حول الموقف الرسمي المغربي من القضية الفلسطينية، لم يتجاوز 12947 فقط، من أصل 13857، واعتبر 50.6% منهم بأن الموقف الرسمي للمغرب داعم للقضية الفلسطينية، فين اعتبر 49.4% منهم بأنه غير داعم للقضية.
وقد تُعزى نتيجة هذا التصويت، إلى ثلاث عوامل رئيسية، يتعلق الأول بالتناول الباهت لقنوات الإعلام العمومي للأحداث في غزة، ويتعلق الثاني بالتغطيات والمقالات التي تنشرها منابر صحافية تقدّم نفسها مقربة من دوائر القرار، تنتصر فيها لإسرائيل، وتصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، وتنتقد استمرار الفعاليات التضامنية للمغاربة مع غزة، ويتعلق الثالث بغياب رد رسمي على اتهامات تسهيل رسو سفينة إسرائيلية بإحدى موانئ المغرب.
في وقت عبّر فيه الملك رئيس لجنة القدس، في جميع رسائله للمؤتمرات العربية والإسلامية والدولية، المنظمة طيلة هذه الفترة، عن دعم المغرب للقضية الفلسطينية، وإرساله مساعدات غذائية ودوائية للشعب الفلسطيني في غزة والقدس، في مناسبتين، بينما عبرت وزارة الخارجية، عبر بلاغات وتصريحات لوزير الخارجية، عن دعم المملكة المغربية للقضية الفلسطينية، ودعت لضرورة وقف إطلاق النار، محملة المسؤولية لإسرائيل فيما آلت إليه الأوضاع.
التطبيع مع اسرائيل
وفي موضوع التطبيع مع إسرائيل، عبّر 95% من 13493 مشاركا، عن رفضهم للتطبيع، و1.6% عن كونهم مع التطبيع، بينما عبر 3.4% عن عدم اهتمامهم بالموضوع.
التضامن الشعبي في المغرب
ورغم الزخم الذي يعرفه المغرب من حيث الفعاليات التضامنية مع غزة، اعتبر 85.5 % من المشاركين الذين أجابوا على سؤال التضامن الشعبي في المغرب، والذين بلغ عددهم 13376، أن هذا التضامن غير كاف وأنهم مع مزيد من الفعاليات، واعتبر 14.5% منهم بأن التضامن الشعبي كاف ومؤثر.
رفض المقاومة والتضامن المغربي مع فلسطين
وشمل الاستطلاع سؤالا حول رفض المقاومة ورفض التضامن المغربي مع فلسطين، أجاب عنه 12629، اعتبر 77.4% منهم بأن هذا الرفض يمثل خدمة للمشروع الصهيوني، بينما اعتبر 22.6% من المشاركين بأن الأمر يتعلق بحرية تعبير.
بل اكثر من ذلك لو طلب من المغاربة حمل السلاح و الانخراط مع المقاومة في غزة لفعلوا نحن قوم لا يؤتى احد من قبلنا كما قال صلاح الدين الأيوبي رحمه الله