الدكتور بنكيران ينتقد من وصفهم بـ”علماء بيروقراطيون”!!
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “علماء بيروقراطيون“، كتب الدكتور رشيد بن كيران “العالِم في ضوء القرآن والسنة ليس مجرد حافظ للنصوص أو ناقل لأقوال من سبقه، بل هو من يجمع بين العلم والعمل، ويترجم ما يعلمه إلى مواقف وبيان، خاصة في النوازل والقضايا المصيرية”.
وأضاف أستاذ الفقه وأصوله في منشور له على فيسبوك “فالعلم الذي لا يثمر عملا ولا يفضي إلى صدع بالحق هو علم ناقص، بل قد يكون حجة على صاحبه لا له”، مردفا “والعلم الذي لا يقتضي موقفا دينيا علم مدخول، فديننا دين مواقف، ومن لا موقف له لا علم له”.
وتابع بن كيران “وقد جاءت النصوص الشرعية مؤكدة على أن كتمان العلم من أكبر الكبائر، وأن من أعظم الواجبات على العلماء أن يبينوا الحق للناس، ولا تأخذهم في الله لومة لائم، لا سيما إذا تعلق الأمر بقضايا الأمة المصيرية، أو انحراف السلطة، أو انكشاف الباطل في صورة حق”.
كما أكد مستدركا “لكن الواقع المؤلم أن كثيرا ممن يلقـبون اليوم بالعلماء، لا سيما الرسميين منهم، وشبه رسميين، هم في حقيقتهم موظفون في مناصب دينية وعلمية، وظيفتهم تنفيذ التوجيهات لا نصرة الحق، وهم أبعد ما يكونون عن مقتضى مصطلح العلماء كما قررته الشريعة، فهم أقرب إلى البيروقراطيين منهم إلى ورثة الأنبياء“.
ومن هنا، حسب بن كيران “تظهر الفجوة العميقة بين مهام العالم الرباني الوريث الشرعي وبين مهام العالم الوظيفي…، وإنها لمسؤولية وأمانة، ويوم القيامة خزي وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها”.
