الإطاحة بأستاذ متخصص في نوع منحط من السرقات
هوية بريس-متابعة
في حادث مخزي قادت الصدفة، رجل أمن إلى توقيف شخص متلبس بسرقة أحدية المصلين
داخل أحد مساجد مدينة الداخلة، قبل أن يتبين أن المشتبه فيه يعمل أستاذا للتعليم الابتدائي بإحدى مدارس ذات المدينة.
وحسب مصادر محلية، فإن المعلم اللص انتظر بداية أداء المصلين لإحدى الصلوات، ليقوم بانتقاء عدد من الأحذية
ووضعها في كيس بلاستيكي قصد سرقتها، إلا أن الرياح قادت شرطيا كان خارج الخدمة،
إلى ذاك المسجد لأداء الصلاة، قبل أن يفاجأ باللص وهو يسرق الأحذية.
نفس المصادر أشار إلى أن الشرطي هم بتوقيف اللص والاتصال بمركز عمليات أمن الداخلة
لإرسال سيارة النجدة، حيت تم نقل اللص الأستاذ إلى مخفر الأمن وفتح تحقيق معه تحت إشراف النيابة العامة.
واعترف اللص بالمنسوب إليه، حسب المصادر نفسها، كما اعترف بارتكابه عمليات سرقة أخرى من مساجد متفرقة بالمدينة،
حيت كان يبيع مسروقاته لأحد التجار بذات المدينة، والذي تم توقيفه أيضا بعد إفادة الأستاذ اللص.
ما كان عليكم صحفيي هوية بريس المحترمين اقحام كلمة استاذ في الموضوع اذ يمكنكم الاكتفاء بكلمة لص لان في ذالك اذاية لهذه المهنة الشريفة بل وتكريسا لنظرة الاغراض والتنقيص التي يروج لها البعض
ليعرف الجميع إلى أي درجة وصلت حالة رجال التعليم الابتدائي. و الفقر في المجتمع بشكل عام . طبعا انا لا أبرر السرقة لكن لو لم يكن في حاجة للمال لا أعتقد انه كانسيفكر في السرقة من المسجد..
صراحة منذ 2011 و الدولة لا تفكر سوى في كيفية خفض نفقات التعليم وعلى حساب الجميع. و أول من كانت تستهدف هم رجال تعليم الابتدائي و بشتى الطرق…. للأسف هؤلاء هم حاضنة أبنائنا و هم بناة الأجيال وهم القذوة وهم كل شيء، حولناهم فجأة إلى وحوش و مجرمين ليكونوا قذوة لأبنائنا….
قبل التفكير في زيادة 3 آلاف درهم لأساتذة الجامعات المتغيبين عن عملهم… فكروا في من يحتضن أبناءنا و صغارنا عسانا نتطلع لغد مشرق….
عندما فقدت الأمة بوصلة الإيمان، وضلت طريق الهداية سالكة سبل الغواية، وحينما تاهت الأمة عن المحجة البيضاء الناصعة مقتفية آثار الشرق تارة وسَنَنَ الغرب تارة، فلا تستغرب أن تجد:
أستاذا لصا أو طبيبا مجرما أو وزيرا مختلسا أو مهندسا غشاشا أو واليا مرتشيا…. وهلم جرا من نماذج ممسوخة الفطرة تناسلت مثل الجراثيم في بيئة عفنة من الشرك والكفر والبدع والإلحاد والإنحلال من كل الفضائل والقيم…