العماري يتحدث من جديد عن الكيف وهذه المرة عن دورها في الانقلابات ودعم القاعدة

16 أبريل 2017 21:33
تضارب الأنباء حول أسباب دعوة "العماري" إلى دورة استثنائية للمجلس الوطني لحزبه

عابد عبد المنعم – هوية بريس

في تدوينة له نشرها قبل دقائق، كشف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، أنه “على الرغم من المجهودات الكبيرة التي قامت بها الدولة منذ سنة 2000 في جهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث أصبحت تعتبر ثاني قطب اقتصادي في المغرب، وتضم مشاريع اقتصادية كبرى مثل طنجة ميد ومصانع رونو وبنيات تحتية وسياحية، بالإضافة إلى الأنشطة التجارية المرتبطة بمدينة سبتة المحتلة، فإن خمسة أقاليم من هذه الجهة تعتمد تقريبا بنسبة 53 في المائة على مداخيل زراعة الكيف”.

وأضاف العماري أن أغلب الأقاليم التي تعتمد على زراعة هذه النبتة لا تتوفر “على بنيات إقتصادية قوية ومهيكلة و منظمة، حيث تنعدم الصناعة والفلاحة بمعناها الحقيقي وكذلك التجارة. بل إن معدل الدخل الرئيسي فيها يعتمد على مداخيل زراعة الكيف بنسبة تقارب ال80 في المائة. وهذا معناه أن جميع الأنشطة الإقتصادية الأخرى، من فلاحة وسياحة وصيد بحري وتجارة وغيرها، لا تساهم في الدخل إلا بـما يقارب20 في المائة”.

ليتساءل بعد ذلك: “لماذا تصر بعض الأطراف السياسية في المغرب على عدم فتح هذا الملف، وتعرية الواقع الإقتصادي المرتبط به، والكشف عن الحقائق التي تميز الواقع الإقتصادي والإجتماعي بهذه الجهة؟”.

وعقب إلياس بعد ذلك بقوله: “فإذا كنا بالأمس نخيف سكان الشمال من فزاعة الكلام عن هذا الواقع، فإن تحرر هذه الساكنة اليوم من هذا الخوف يسمح لها بطرح الإشكالات الحقيقية المرتبط بهذا الواقع الذي لا يرتفع. إن الواقع الحالي يسائلنا جميعا من أجل البحث عن طرق جديدة للعمل وعن بدائل جديدة من أجل تغيير هذه المعادلة الإقتصادية الاستثنائية”.

ووفق العماري دوما، فقد “أبانت التجربة في أمريكا الجنوبية وفي بعض الدول الإسلامية مثل أفغانستان وإيران و لبنان ومنطقة جنوب الصحراء… أن عائدات المخدرات لا تشكل فقط موردا لرزق المزارعين، وإنما توظف في تغذية الإنقلابات العسكرية كما في أمريكا الجنوبية في الثمانينات والتسعينات، وتغذية الحركات الإرهابية كما كان معمول به في أفغانستان مع “المجاهدين” الأفغان، ومن بعدهم تنظيم القاعدة وغيرهم، وكذلك تمويل العصابات الإجرامية والحركات الاسلامية المتطرفة في جنوب الصحراء.

وحتم العماري تدوينته محذرا مما سماه بـ “من تحالف الثلاثي السياسة/ تهريب المخدرات/ الإدارة”.

يشار إلى أن رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، إلياس العماري، سبق له أن أعلن أنه سيقوم بكل ما يخوله له القانون للدفاع عن تقنين زراعة الكيف، واستخدام هذه النبتة في مجموعة من الصناعات لتنمية المنطقة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M