بيان حقوقي للجمعية المغربية للإدماج والإصلاح

19 مارس 2016 12:41
بيان حقوقي للجمعية المغربية للإدماج والإصلاح

هوية بريس – متابعة

السبت 19 مارس 2016

توصلت “هوية بريس” ببيان حقوقي للجمعية المغربية للإدماج والإصلاح كتبه نائب رئيس الجمعية خالد غزالي، جاء فيه:

“بعد التحية والشكر الموصول إلى كل الفعاليات الحقوقية والمجتمع المدني والهيئات السياسية على مساعيهم وجهودهم المبذولة لحلحلة قضية ملف المعتقلين الإسلاميين السياسيين بملف ما بات يعرف أمنيا وإعلاميا بالسلفية الجهادية، والتي نتمنى أن يوسع إطارها وتتسم هذه الجهود بجرعة زائدة من الجراءة للدفع بعملية الأجرأة من أجل رفع العتمة عن ضحايا سوء التنزيل لأسس العدالة والديموقراطية، أولئك المظلومون بقضايا (الإرهاب) المعتقلون الإسلاميون السياسيون، والذين مورست عليهم كل ألوان وأبشع أنواع الانتهاكات لحرمتهم الإنسانية أمام ضمير المجتمع بمكوناته، والتي لازال مسلسلها قائما تجسد إكراها اجتماعيا لو أطلع المعتقلون عليه المسؤولين أسكتوا المجتمع.

حيث نحمل المسؤولية المباشرة أوضاعهم للمندوب السامي لمديرية إدارة السجون السيد التامك سياسيا واجتماعيا ونفسيا وماديا اد ان التعامل مع ملف المعتقلين الاسلاميين ليس مرسل العواهن بدون خطم ولا أزمة بل منوط باتفاقيات وفق معايير دولية تنزل بما يتماشى ومجال حقوق الانسان الذي أبرم اتفاقياته المغرب وتعهد بالإحسان في مقام التنزيل له بما يتماشى مع المعايير الرسمية؛ خصوصا وأن مجريات المرحلة تقتضي أن تجتمع مساعي وجهود الجميع لتخليص المشهد السياسي والاجتماعي من كل ما يعيق مسار الانتقال الديموقراطي والدي يجهز خرقه على المساعي الرسمية وغيرها بالمسار، وذلك لبلورة دينامية متقدمة تتجاوز كل الإكراهات والعراقيل للرقي إلى مطمح ملك البلاد والرائد في مجال التنمية المستدامة بمقارباتها الشمولية وعيا منه بضرورة حاجة المغرب لكل أبنائه؛ خصوصا ونحن بغمرة التوتر الذي تفتعله جهات ضد السيادة المغربية بسبب خروجها عن إطار الرشاد والموضوعية حيال قضية الصحراء المغربية المفتعلة والمستهلكة، مؤكدين كمكون أساس نحن المعتقلون الإسلاميون بملف السلفية الجهادية عن تلاحمنا مع إرادة الملك ودعمنا لتأسيس وانبثاق رؤى وبناء فضاء يعزز وحدتنا كما يدعم إرادة جبهتنا الداخلية التي تمثل سيادتنا واستقلاليتنا متوجة بمساعي أمير المؤمنين وملك المملكة المغربية الشريفة ورسم خارطة الطريق تدعم سوق التنافسية البناءة، مستأصلين نفسية الاقصاء التي تهدف إلى إعاقة البناء السياسي والحقوقي والاجتماعي الذي يسيئ إلى المغرب بمآل حقوق الانسان والذي يمارسه البعض حيث يصادم بواقعه الشكلي المفرغ من كل مضمون الافاق؛ إذ لابد من تأسيس حجر الزاوية في إطار الثقة المتبادلة وهندسة التوازن مستوعبين حجم الرهانات بقيمة استشعار المسؤولية التي تؤسس لمنظور جديد نتوخى أن يبادر إليه أمير المؤمنين ملك البلاد سعيا بالتفاتة كريمة لتمتيع المعتقلين بكل ما يرسخ وطنيتهم عمليا كضمان للإسهام في عجلة التنمية، إذ هذا المشروع نعني به الجمعية المغربية للإدماج والإصلاح فرصة ذهبية للدفع بمشروع المصالحة تثمينا واستكمالا لمساعي الجميع كحلقة بسلسلة بمرحلة الالف نسعى من خلالها لتقريب معاناة المعتقلين الاسلاميين بنفس ما تأسست عليه أرضية الحق في المواطنة الكاملة على غرار مشروع اليسار القديم، حيث يعتمد مشروعنا مقاربة حقوقية جديدة وقدرة عالية لتثمين واستشراف مرحلة النهوض والتحكم في المتغيرات الحقوق لتعزيز وتقوية جبهتنا الداخلية، إذ الأمر رهين بتفعيل مبادرة إطلاق حرية المعتقلين كضمان للمشروع الحقوقي وإدماجهم في تموقعات التخصصات خدمة للمجتمع والصالح العام…

بتاريخ 18/6/2016 بالرباط”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M