خلفيات العدوان على غزة

13 أكتوبر 2023 17:54
هوية بريس – د. رشيد ناصري

من خلال تتبع الاحداث الحالية التي تعرفها الساحة الفلسطينية وحجم التعاطي الصهيوني والغربي معه يجعل المتتبع يطرح سؤالا مركزيا وهو: هل الرد الإسرائيلي يقف عند حد الرد والردع فقط؟ أو أن الأمر أكثر من ذلك وهو استغلال لوضعية واستثمارها لتحويلها إلى مرحلة إخراج مشروع مستتر إلى العلن والعمل على إرسائه في أسرع وقت، مستثمرا هذا التهييج العالمي الذي قاده الإعلام العالمي المتحكم فيه من لدن الصهيونية العالمية بشقيها (المسيحي واليهودي).

وهذا ما ينقل إلى تحليل سابق الأحداث ولاحقها لنخلص إلى السؤال التالي: هل بدأ الصهاينة بدعم غربي في تصفية القضية الفلسطينية من خلال طرد أهل غزة إلى مصر بعد نسفها وجعلها غير قابلة للحياة وبعد القضاء على القوة المقاومة فيها، وبعدها إلجاء أهل الضفة الغربية إلى الهجرة إلى الأردن والشتات، وذلك بدعم أمريكي غربي وتواطؤ عربي يتفق سرا ويندد علنا، بضغط عال تحكمه المصالح أحيانا والبوارج الحربية وحاملة الطائرات أحيانا أخرى، وهو مشروع التيار المتطرف من الكيان الصهيوني، الحالم بدولة نقية العرق والدين.

فإذا تمت هذه المرحلة، يتم الانتقال إلى تدمير بيت المقدس وبناء الهيكل المزعوم، الذي انتهت كل الإعدادات الخاصة به، بقي ذبح الأبقار الحمراء التي جلبت مؤخرا، وبدء الإعداد لمرحلة إسرائيل الكبرى.

لذلك يجب على جميع المسلمين عامة وحكاما فهم هذه المصيبة المقبلة، والتي كانت تعد قبل هجوم عاصفة القدس، وما هجمات المستوطنين على بيت المقدس رفقة ذبائحهم إلا خير دليل على ذلك، وتتجلى هذه المصيبة في:

– تدمير المسجد الأقصى وتطهيره دينيا من غير اليهود

– إغراق مصر والأردن في مشكلة إضافية هي مشكلة اللاجئين.

– بناء دويلة دينية متطرفة، مشروعها المقبل هو بيت المقدس، وبناء دولة من القدس إلى مكة، دولة تمثل مسمار في عجلة وحدة الأمة وتطورها.

– فقدان الدول الإسلامية سيادتها أو ما تبقى من تلك السيادة.

لذلك، وجب أن تشعر الجميع بهذا الخطر الداهم وأبعاده، والعمل على دعم وتثبيت الفلسطينيين في أرضهم، لأنهم بواب الدفاع على شرف وسيادة هذه الأمة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M