رحيل العلامة المُجاهِد.. محمد الطاهر أيت علجت

‏هوية بريس – الشيخ حمزة بلقاسم الجزائري

توفي شيخُ ‎الجزائر وبركتُها ومُسنِدُها، العلامة المُجاهد المعمّر، شيخُنا بل شيخ الشُّيوخ، و قدوةُ أهل العلم والصلاح والرسوخ، الوليُّ الصالح، والمُربِّي الناصح، “سيدي محمد الطاهر آيت علجت” رحمه الله رحمة واسعة و أسكنه فسيح جناته آمين اللهم آمين.

انتهت مسيرة قرنٍ وسبع سنوات ملأ بها الدنيا علماً وعملا، ورباطًا في ثغور التعليم والتدريس، وتربيةً لأجيال مُتعاقبة من العلماء والصلحاء، والأئمة والخطباء، وعدد غير قليل من إطارات الدولة الجزائرية، عاش رحمه الله عمرا طويلا عريضًا ما بين جهادٍ وكفاح ضد الاحتلال الفرنسي الظلوم الغشوم، ونُصحٍ وبناءٍ وإعمارٍ، لمستبقل الجزائر المحمية بالله.

مات من كانت القلوب والأفئدة تهوي إليه من كل حدَب وصوب، مات من كانت له يدٌ بيضاء نقيــة على طلبة العلم والعلماء، مات من كانت تبتهج النفوس برُؤيته وتطمئنُّ القلوب بطلعته موقنةً أن الأمّة بخير ما دام فيها أمثاله من السادة الأطهار الأبرار

والله يجعلُ في الباقين تعزيةً
لكل ذي لوعة من فقده رُعِبا!

إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع ولا نقول إلا ما يرضي
ربّنا، وإنا لفراقك يا شيخنا ووالدنا ومربّينا لمحزونون لمحزونون، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها يا رحمن يا رحيم يا برّ يا كريم.

لعَمْرُكَ ما الرَّزِيَّة فَقْدَ مالٍ // ولا شاةٌ تَمُوتُ ولا بَعِيرُ

ولكنّ الرَّزِيَّة فَقْدُ طود // يمُوتُ بمَوْتِهِ خَلْقٌ كَثِيرُ

الْأَرْضُ تحيَا إِذَا مَا عَاش عَالِمُهَا
مَتَى يمُتْ عَالِم مِنْهَا يمُت طَرفُ
كَالْأَرْضِ تحْيَا إِذَا مَا الْغَيْثُ حَل بِهَا
وَإِنْ أَبَى عَاد فِي أكنافهَا التَّلَفُ …

رحمَ الله شيخ الجزائر و أسكنه فسيح جناته.

صفحة رابطة علماء المغرب العربي.