“شبيغل”: محاولات في الخفاء لاستئناف العلاقات بين برلين والرياض

08 سبتمبر 2019 00:09
أعلنت الشرطة الألمانية، في الساعات الأولى من صباح الخميس، مقتل 8 أشخاص على الأقل، وإصابة 5 آخرين، في إطلاق نار بمدينة هاناو التابعة لولاية هيسّن غربي البلاد. ولم تضف الشرطة في بيان صادر عنها مزيدا من التفاصيل حول ملابسات الهجوم ولا هوية منفذه أو الأضرار الناجمة عنه. تجدر الإشارة أنه يوم 24 يناير/كانون ثان الماضي قُتل 6 على الأقل، إثر إطلاق نار في بلدة "روت آم سي" بولاية "بادن فورتمبيرغ" جنوب غربي ألمانيا، وفق وسائل إعلام محلية. ووفق المصادر ذاتها، سقط القتلى جراء إطلاق نار وقع عقب خلاف شخصي. وأوضحت شرطة مدينة "ألين" التابعة للمقاطعة حينها أنه جرى توقيف شخص على خلفية الهجوم المسلح.

هوية بريس – وكالات

كشف موقع مجلة “شبيغل” الألمانية، السبت، أن جهات ألمانية تبذل جهودا في الخفاء لإعادة العلاقات مع السعودية إلى طبيعتها، بعد مرور نحو عام على مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول.

وأفاد تقرير نشرته المجلة السبت بأن “الشرطة الاتحادية الألمانية ستعيد إرسال مدربيها إلى السعودية بعد أن كانت قد أمرت بوقف هذه المهمة التدريبية في السابق”.

وأوضحت أن الخطوة الألمانية تأتي بموجب “اتفاق (تم) وراء الكواليس بين كل من وزارتي الداخلية والخارجية ومكتب المستشارية”.

وحسب معلومات “شبيغل”، سيتولى مدربو الشرطة الألمانية مهمات تدريب لعناصر حرس الحدود السعودي، وذلك في إطار المهمة التدريبية والاستشارية هناك منذ عام 2009.

وشارك العام الماضي نحو 70 موظفا ألمانيا في الشرطة ووزارة الداخلية في تلك المهمة.

من جانبه، أكد ناطق باسم ملف الداخلية في الحكومة الألمانية صحة هذه المعلومات لـ”شبيغل”.

وقال المتحدث ذاته إن “الحكومة الاتحادية قررت استئناف المهام التدريبية في السعودية”.

وفي رد فعل أولي على هذا القرار، انتقد حزب الخضر في ألمانيا إعادة تفعيل البرنامج.

وقالت عضو لجنة الداخلية في الحزب إيرينه ميهاليتش، لـ”شبيغل”: إن “الكتلة البرلمانية للحزب ستطرح هذا الموضوع للنقاش في البرلمان (البوندستاغ) في أسرع وقت ممكن”.

وفي أكتوبر من العام الماضي، أوقفت هذه المهمة على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول.

وقتل خاشقجي، في 2 أكتوبر الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.

وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر “شجار” مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.

وكانت الحكومة الألمانية تبرر هذه البرامج التدريبية لحرس الحدود السعودي بالقول إن “ذلك يخدم المصالح الخارجية والأمنية والسياسية” لألمانيا، وإن “تدريب حرس الحدود من الشروط الأساسية لمحاربة الإرهاب في المنطقة بأكملها”، حسب بيان سابق الحكومة، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M