فرنسا تقدّم توضيحات إضافية حول الفريق الأمني الذي اعتقلته السلطات التونسية وكان يدعم اللواء حفتر

19 أبريل 2019 16:49
شركة محروقات فرنسية لها فرع بالمغرب في قلب فضيحة بإفريقيا

هوية بريس – وكالات

قدمت باريس توضيحات إضافية بشأن “مجموعة فرنسية مسلحة” أجبرتها السلطات التونسية على تسليم أسلحتها، قبل أيام، لدى دخولها برا من ليبيا إلى تونس.

وبينما تصر باريس على أن تلك المجموعة، المكونة من 13 فردا، هم أعضاء فريق أمني كان مكلفا بتأمين السفارة الفرنسية في ليبيا، قالت تقارير صحفية إنهم مستشارون عسكريون كانوا يقدمون دعما لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وفي هذا الصدد، قال سفير فرنسا بتونس، أوليفيي بوفوار دارفور، مساء الخميس، إن “المعدات والتجهيزات التابعة لفريق أمني مكلف بتأمين السفارة الفرنسية في لبيبا سيتم ترحيلها نحو فرنسا في الأيام المقبلة، وفق ما تم التعهد به لدى السلطات التونسية وبموافقتها”.

وأضاف دارفور، عبر “فيسبوك”، أن “إجراءات مراقبة دخول البعثة والمعدات التي كانت بحوزتها إلى التراب التونسي، تمت بحضور عضو من السفارة الفرنسية بتونس وفي كنف الاحترام التام لسيادة الجمهورية التونسية والأعراف الدبلوماسية”.

ولفت إلى أن “البعثة كانت تحمل معدات تتعلق بمهامها في تأمين السلامة الشخصية للسفيرة الفرنسية بياتريس لوفرابير دو هيلين، وسلامة مقرات عملها في طرابلس”.

كما أكّد دارفور أنه “حرص على أن تتم عملية تنقل الفريق الأمني ضمن التنسيق المحكم والشفافية التامة مع كافة السلطات التونسية المتمثلة في وزارات الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والداخلية التي تم إعلامها رسميا وعلى أكثر من مستوى في الوقت المناسب”.

وتابع السفير أنه “في الوقت الذي تعمل كل من فرنسا وتونس على مواجهة رهانات أمنية حقيقية في ظل الأزمة الليبية، حاولت بعض المزاعم والأخبار الزائفة تغذية جدل عبثي لا طائل من ورائه”.

ولم تعلق السلطات التونسية بعد على تصريحات السفير الفرنسي، غير أن وزير الدّفاع هناك عبد الكريم الزبيدي قال الثلاثاء الماضي، إن مجموعة مسلحة تتكون من 13 فرنسيا تحت غطاء دبلوماسي حاولت، الأحد، اجتياز الحدود البرية، بسيارات رباعية الدفع عبر معبر رأس جدير (على الحدود مع ليبيا)، وتم إجبار أفرادها على تسليم أسلحتهم.

وأشار الزبيدي إلى أن اثنين من الزوارق المطاطية، حاولا أيضا عبور الحدود البحرية، في نفس اليوم، وعلى متنهما 11 شخصا، يحملون جنسيات أوروبية ولديهم جوازات دبلوماسية.

وأثار الكشف عن عبور تلك المجموعتين من ليبيا إلى تونس جدلا واسعا في ليبيا وتونس؛ حيث قالت تقارير صحفية إنهم مستشارون عسكريون كانوا يقدمون دعما لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وبينما اتهمت حكومة “الوفاق الوطني” في ليبيا، المعترف بها دوليا، فرنسا بدعم حفتر عسكريا خلال معارك السيطرة على طرابلس، قال المتحدث باسم قوات الأخيرة إن “طائرات صديقة” قصفت أهداف لـ”الوفاق” في طرابلس، دون الكشف عن الجهة التي قصفت.

والخميس، قال مسؤولون أوروبيون إن الأجانب الذين اجتازوا الحدود الليبية باتجاه تونس في مجموعتين؛ بعضهم أعضاء في بعثة الاتحاد الأوروبي لتقديم المساعدة إلى ليبيا “يوبام”، والآخرون مسؤولون عن حماية السفيرة الفرنسية لدى طرابلس، بياتريس لوفرابير دو هيلين.

وفي 4 أبريل الجاري، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر الذي يقود قوات الشرق الليبي، وفقا للأناضول.‎

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M