لحماية الأطفال من اغتصاب براءتهم.. خبير في مجال “الخدمات الرقمية” يحذر أولياء الأمور من خطر الهواتف الذكية أو الألواح الإلكترونية

18 سبتمبر 2020 20:56

هوية بريس – متابعات

دعا مروان هرماش الخبير في مجال الخدمات الرقمية، الآباء والأمهات إلى مراقبة أطفالهم، خصوصا مع اعتماد الدراسة عن بعد، وارتباط الطفل بشبكة الإنترنت بشكل يومي ولساعات طويلة.

وحذر الخبير في مجال الحلول والخدمات الرقمية في تصريح لموقع “منارة”، من عدم قدرة الآباء والأمهات على مراقبة أطفالهم بالشكل الكافي، خصوصا الذين لا يمتلكون ثقافة رقمية، بخلاف الأطفال والمراهقين الذين يستطيعون استعمال هذه التقنية بكل سهولة ويسر.

ونصح مروان هرماش الآباء بتشديد المراقبة على أطفالهم، سواء عبر الهواتف الذكية أو الألواح الإلكترونية، لتحديد تاريخ ولوج الأطفال وإبحارهم عبر صفحات الإنترنت، لأنه في غياب المراقبة يمكن ان تحدث ما لا تحمد عقباه.

وأكد الخبير في الخدمات الرقمية مروان هرماش، على ضرورة تشديد المراقبة على الأطفال، وتمكين الآباء والأمهات من مجموعة من الأدوات التقنية التي تسهل هذه المراقبة، وتمنع الطفل من دخول بعض الصفحات والمواقع، وتنظيم ساعات الولوج للإنترنت.

بعد فاجعة الطفل “عدنان” التي هزت قلوب المغاربة، وبعد تكاثر الحالات المماثلة لأطفال تم التغرير بهم وهتك عرضهم من طرف أشخاص يمتلكون ملكة الإيقاع بالأطفال واستدراجهم، ازداد تخوف الآباء والأمهات على فلذات أكبادهم، خشية أن يقعوا فريسة أولائك المرضى الذين لا يغتصبون طفولتهم وبراءتهم فحسب، وإنما يغتصبون أحلامهم وآمالهم في العيش كباقي أقرانهم، هذا إن كتبت لهم النجاة من الموت.

فهل لقوة مواقع التواصل الإجتماعي دور في تزايد حالات اختفاء واختطاف الأطفال وهتك أعراضهم، أم أنها فقط أماطت اللثام عن هذه الظاهرة؟

وفي هذا الصدد يقول مروان هرماش، بأن وسائل التواصل الاجتماعي لديها حساسية واهتمام كبير بمثل هذه الحالات، وبهذا النوع من القضايا التي تهم الأطفال.

واستبعد الخبير في المجال الرقمي، بأن تكون الظاهرة حديثة، بل هي قديمة، إلا أنها حاضرة دائما عبر شبكات التواصل الاجتماعي ودائما ما تحضى بالمتابعة الكبيرة.

أما عن مراقبة الأطفال عبر هذه المواقع حتى لا يقعوا فريسة بعض المرضى النفسيين، أوضح المتحدث، بأن هناك مجموعة من التقنيات التي تسهل هذه المراقبة، وتمكن الآباء من منع أطفالهم من دخول بعض المواقع والصفحات عبر إحداث كلمات مرور، وتنظيم ساعات الولوج إلى شبكة الإنترنت.

وبخصوص التعليم عن بعد، دعا نفس المتحدث، إلى مراقبة الأطفال ومواكبتهم خلال الدراسة، ثم لا مانع بعد ذلك من ساعة للترويح عن النفس.

وأبرز هرماش، بأن بعض الآباء والأمهات ليست لديهم ثقافة رقمية، لذلك يصعب عليهم مسايرة أطفالهم الذين لا يجدون أدنى صعوبة في استعمال هذه الأدوات التقنية.

ونصح بالتالي الآباء بأن تكون هناك مراقبة أبوية مشددة على الأطفال ولا يتركوهم يبحرون دون رقيب، يجب ان يروا كل ما يفعله الطفل، فغياب المراقبة تنتج عنه عواقب غير صحية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M