لماذا الإنفلونزا أكثر شراسة هذا العام.. خبير يوضح الأسباب

هوية بريس – متابعات

يعاني عدد من المغاربة هذه السنة من الإنفلونزا الموسمية، وفي هذا الصدد قال الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إن جميع مهنيي الصحة لاحظوا ارتفاع عدد الإصابات بالإنفلونزا في جميع الفئات السنية، مشيرا إلى أنه “لا يخلو بيت أو قسم دراسي أو إدارة من حالات إصابة بالإنفلونزا الموسمية”.

وأوضح حمضي، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن ارتفاع عدد الإصابات بالإنفلونزا تُعد مسألة طبيعية مع بداية موسم البرد في جميع الدول، لكن الملاحظ هذه السنة هو أن إصابات الإنفلونزا تتميز بنسبة شراسة أكبر عن المواسم السابقة.

وأبرز أن هذا التطور على مستوى الانفلونزا الموسمية خلال هذه السنة كان متوقعا، بفعل تلاشي المناعة الجماعية نتيجة التباعد الجسدي ووضع الكمامة والتدابير الاحترازية الأخرى المعتمدة ضد فيروس كورونا منذ ثلاث سنوات، إضافة إلى تناقص الإقبال على لقاحات الإنفلونزا الموسمية.

وإضافة للأسباب السالفة الذكر، يُرجّح أن الإنفلونزا التي أصابت المرضى خلال هذا العام ليست هي نفسها التي كانت خلال السنوات السابقة، لأن الفيروس تعرض لتحور طفيف جعله أكثر شراسة.

وسجّلت صيدليات المملكة ضعفا في الإقبال على لقاح الإنفلونزا الموسمية هذا العام، وفق ما صرّح به ممثلون عن الهيئات الصيدلانية المهنية.

وبخصوص طرق العلاج، يدعو الباحث في السياسات والنظم الصحية إلى ضرورة الاستشارة الطبية، لكون أعراض الإنفلونزا شبيهة بالأعراض التي يسببها فيروس كورونا؛ فالاثنان يصيبان الجهاز التنفسي وتسببهما الفيروسات، حيث أن كوفيد-19 يصيب الجسد بسبب فيروس سارس-كوف-2، بينما تحدث الإنفلونزا بسبب فيروسات الإنفلونزا A وB، كما يتنشر الاثنان بطرق متشابهة، مؤكدا أن “التفريق بين الإنفلونزا وكورونا لا يمكن أن يتم بدون إجراء التحاليل المخبرية”.