ماذا لو تكلم خطيب الجمعة عن “مشاكل المواطنين”؟

02 فبراير 2024 17:48

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “ماذا لو تكلم خطيب الجمعة عن…؟”، كتب الأستاذ محمد بوقنطار “مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على سعد رضي الله عنه وهو يتوضأ فقال له: لا تسرف في الماء، فقال له وهل في الماء من إسراف؟! قال: نعم، وإن كنت على نهر جار”.

وأضاف في جدار حسابه على فيسبوك “إن هذا النص الشريف يقصر المسافات ويختصر الخطب ويبتسر المطولات، وقد أوتي عليه الصلاة والسلام جوامع الكلم، من عظيم معنى وبديع مبنى، وإن أمة تتبع أوامر نبيها في ترشيد استعمال ماء الوضوء وقد علمنا مكانته من الصلاة عماد الدين وركنه الثاني بعد الشهادتين، لحري بها أن تكون بعيدة عن ملمح التبذير وملحظ الإسراف فيما دونه”.

وتابع بوقنطار “لقد كان موضوع خطبة الجمعة اليوم عن ترشيد استهلاك واستعمال الماء في ظل ما تشهده البلاد من ترادف سنوات الجفاف، وانتظار ذلك اليوم الذي فيه يغاث الناس ويعصرون، وهو موضوع نرى الخوض في تفاصيله أمرا قد أملته الحاجة ونادت به الضرورة نسأل الله غيثا نافعا يحيي به الأرض بعد موتها”.

وأكد الأستاذ بوقنطار في منشوره أن “السؤال الذي نحب ونود أن نطرحه في سياق الافتراض ها هنا مفاده: ماذا لو تكلم السيد الخطيب عن مشاكل المواطنين الذين يشكون ويعانون ويتألمون في صمت ومغلوبية من حجم الفواتير المرتفعة السومة، والواجبة الأداء حالا لا مآلا، المقدرة الربح من شركات أجنبية فازت بصفقة بيع الماء لمعشر المؤدين لصلاة الاستسقاء، المتضرعين لله أن يرزقنا الغيث حتى نشتريه من أولئك المضاربين فيه بجشع قل نظيره وعز مثيله في بلدانهم الإجنبية..”.

كما أوضح أن “الخطيب لو حام حول حمى هذا البيع الغابن، لوصلته تلك الرسالة المعلومة السياق، والتي تنعي إليه خبر تعطيل مهمة الخطابة إلى أجل معلق لا رجعة في حكمه، كما تبين وتناهى إلى سمعنا، وتراءى إلى أبصارنا، على بدء متكرر الوقوع لم نعد نحفل بعد وحساب ضحاياه من خطباء الجمعات بهذه المملكة الآمنة المطمئنة التي يأتيها رزقها رغدا من كل مكان..”.

وختم منشوره بالدعاء “نسأل الله أن يرفع عنا مقته وغضبه، وأن يردنا إليه ردا جميلا، آمين يا رب العالمين”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M