مشاهد مخيفة في “موروكومول”.. أليس من واجبنا حماية الطفولة؟!

27 أكتوبر 2022 14:07

هوية بريس- متابعة

في مشهد مخيف للأطفال، ومستفز للكبار، أظهر شريط فيديو رجلا بلباس أصفر ملطخ بدماء مصطنعة، ويرتدي قناعا لوجه قبيح المنظر، ويحمل في يده تمثالا بلاستيكيا ل”رأس مقطوع”.

وأُخِذ هذا الشريط من سوق “موروكومول” بالدار البيضاء، وفي إطار الاحتفال بما يسمى “الهالووين” ذي الجذور المسيحية والمخصص كيوم لاستذكار الموتى.

وبالإضافة إلى مشهد الرجل ذي اللباس الأصفر، أظهر الشريط مشاهد أخرى أكثر تخويفا واستفزازا لمشاعر المغاربة وما اعتادوا عليه من مشاهد الرحمة والأمان.

والمؤسف في الفيديو صور يلتقطها الأطفال مع هذه الظواهر في جو من الإرغام على التطبيع مع ما تأباه فِطَر الكبار.

هذا السلوك المستفز تقليد مسيحي ولا علاقة له بخصوصية المغاربة، ويا ليته بقي مسيحيا، بل حولته الذهنية الأمريكية إلى كرنفال لاستعراض مناظر التوحش ومشاهد الخوف.

ولنا أن نتساءل وقد صدّع دعاة الحداثوية رؤوسنا لسنين حول تأثير “أهوال القيامة” لا على الصغار وحدهم، بل على الكبار أيضا.

لنا أن نتساءل: أين هم دعاة الحداثوية من هذه المشاهد التي تدخل الرعب على قلوب الكبار قبل الصغار؟

أين هم من هذا القرَف الذي يستهدف الفطرة السليمة ويورّث التطبيع مع مشاهد الرعب والخوف؟

لن يتحدثوا ولن يتكلموا، فالأمر بالنسبة إليهم إبداع وفن، وبين “الدين” و”الهالووين” تنكشف عورة الحداثويين.

 

 

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. (“الهالووين” ذي الجذور المسيحية والمخصص كيوم لاستذكار الموتى.)
    تبيان : تماما مثل البابا نوويل ذي الجذور الوثنية ثم ضمته المسيحية فالهالوين أيضا جذوره وثنية مع شعوب السيلت القديمة celts حيث كانوا يقيمون مهرجانا كان يسمى بالصاوين samhain في الأول من نوفمبر من كل سنة و كان أول يوم في السنة الجديدة بالنسبة لهم و كانوا يعتفدون أن نهاية أكتوبر و بداية نوفمبر كانت فترة زمنية يكون الفارق فيها بين عالم الأحياء و عالم الأموات غير واضح المعالم و أن الأشباح كانت تعود إلى الأرض خلال تلك الفترة. خلال الاحتفال كان السيلت الوثنيون يقدمون قرابين لأوثانهم حتى ترضى و تؤمن لهم موسم حصاد حيد. ثم فيما بعد امتزجت تلك الطقوس بالثقافة المسيحية خلال القرن التاسع الميلادي بعد انتشار المسيحية في مناطق السيلت.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M