بعد دحر المغرب لعصابات البوليساريو من الكركرات، تلقت الجبهة انتكاسة جديدة هي وحفنة الدول الداعمة لها من أعداء المملكة،حيث فشلت جنوب إفريقيا قبل نهاية ولايتها باعتبارها الرئيسة الحالية لمجلس الأمن في تخصيص جلسة لمناقشة الوضع بالصحراء المغربية بعد التحرك المغرب.
ولم تتمكن جنوب أفريقيا ولا مندوبها الدائم جيري ماتجيلا على الرغم من جهودهم الحثيثة في كسب ود أعضاء مجلس الأمن الدولي ودعم الأمم المتحدة لعقد الجلسة التي تخدم مصالح الجزائر وجبهة البوليساريو وأطروحتهما حول قضية الصحراء، حيث إصطدمت بواقع الرفض الدولي لعقدها نسبة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2548 المعتمد في أكتوبر 2020، والذي حدد فترة ستة أشهر لتقديم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو كَوتيريس لإحاطة حول الملف، أي في شهر أبريل المقبل.
ورفضت جميع الدول الكبرى وباقي أعضاء المجلس رغم المحاولات المتواصلة لجنوب إفريقيا لعقد الجلسة المرجوة، حيث كانت البوليساريو تعول عليها لإظهار أن المنتظم الدولي غير موافق على التدخل المغربي، لكن ومع الرفض بالإجماع المسجل، يكون مجلس الأمن قد أعلن وبوضوح شديد عن مباركته للإجراء المغربي الذي مكن من إعادة الأمور إلى نصابها وضمان انسيابية حركة مرور الأشخاص والبضائع بمعبر الكركرات.