مدارس الريادة.. نقابي: التجربة تفتقر إلى عمق بيداغوجي ووضوح في التخطيط

هوية بريس-متابعات

قال عبد الإله دحمان، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أن “مدارس الريادة، في صيغتها الحالية، تعكس إرادة سياسية نحو التميز، لكنها تفتقر إلى عمق بيداغوجي، ووضوح في التخطيط، وانخراط فعلي للممارسين الميدانيين”.

وأكد دحمان في منشور له أنه “بدون رؤية شمولية وتقييم موضوعي للتجربة، سيبقى المشروع مجرّد مبادرة ظرفية تُضاف إلى سلسلة من المشاريع التي لم تحقق أهدافها المرجوة”.

على صعيد آخر، تم، بداية الأسبوع الماضي، بثانوية أبي هريرة الإعدادية التابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط، تنظيم اللقاء التواصلي الأول ضمن سلسلة اللقاءات المنظمة بمؤسسات الريادة، تحت شعار “نجاح أبنائنا.. ثمرة تواصلنا المستمر”، المقررة من 27 أكتوبر إلى 8 نونبر الجاري.

وشكل هذا اللقاء التواصلي مع أسر التلاميذ مناسبة للتأكيد على أهمية الشراكة بين الأسرة والمدرسة، حيث تم عرض المستجدات التربوية والمشاريع التي تروم تحسين جودة التعليم في المؤسسة، من أبرزها مشروع المؤسسة المندمج، وتعميم اللغة الإنجليزية، والدعم التربوي، والحياة المدرسية، وخلية اليقظة والدعم الاجتماعي، إلى جانب التذكير بمقتضيات النظام الداخلي للمؤسسة.

وفي هذا السياق، أكدت مديرة ثانوية أبي هريرة الإعدادية ،حنان اكاو، أن هذا اللقاء يندرج في إطار دينامية تواصلية تنظمها الوزارة بمختلف المؤسسات التعليمية الرائدة، تهدف إلى تحسين جودة التعليم في المدارس العمومية فضلا عن “تعزيز التعاون بين الأطر التربوية والمجتمع المدني و أسر التلاميذ”.

من جانبه أوضح المختص التربوي بالثانوية يوسف جياف أن “هذا اللقاء يندرج ضمن الجهود المبذولة لمحاربة الهدر المدرسي والحد من هذه الظاهرة التي تفشت في الآونة الأخيرة”. مضيفا أن اللقاء شكل مناسبة “للتعريف بالنظام الداخلي للمؤسسة، والتأكيد على أهمية التواصل المستمر بين الإدارة والأسر من أجل تتبع سلوك التلاميذ ومردوديتهم الدراسية”.

بدورهم أجمع باقي المتدخلين على أن هذه اللقاءات تضطلع بدور كبير في ربط جسور التعاون بين الأسرة والمدرسة، مشيرين إلى أهمية إشراك أولياء الأمور في متابعة أبنائهم داخل المؤسسات التعليمية.