“الإندبندنت” تكشف خدعة توني بلير بشأن غزو العراق

03 مارس 2016 09:49

هوية بريس – متابعة

أبرزت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية في تقرير لها الدور الذي لعبه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في خداع البريطانيين مسئولين في حكومته بشأن الحرب بالعراق.

وقامت الصحيفة البريطانية بنشر تقرير حول كتاب جديد عن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير بعنوان “بلير مخادع وليس كاذبا بخصوص العراق”.

ولفتت الصحيفة إلى أن الكتاب الذي يحمل اسم “الحنث بالقسم” للكاتب “توم باور” تضمن عددا من المقابلات الهامة مع “أندرو تيرنبول” الأمين العام لمجلس الوزراء البريطاني بين عامي 2002 و2005.

وأضافت الصحيفة أن “تيرنبول” الذي تولى منصبه قبل حرب العراق بنحو 6 أشهر قال خلال هذه المقابلات: إن بلير يعتبر مذنبا بخداع أعضاء حكومته وليس بالكذب عليهم؛ حيث إنه رفض إعطاءهم المعلومات الصحيحة حول هذا الملف.

وأشارت الصحيفة إلى إن هذا الكتاب الهام يصدر في الوقت الذي يترقب فيه الجميع صدور تقرير لجنة “تشيلكوت” والتي تحقق في مشاركة البلاد في الحرب على العراق.

وقالت “الإندبندنت” إنه ينتظر أن يصدر التقرير خلال شهر يونيو المقبل أو الشهر الذي يليه بعدما استغرقت اللجنة نحو 5 سنوات لإنجازه.

وأوضحت الصحيفة أن الكتاب ينقل عن اللورد “تيرنبول” قوله: إن ملف العراق تمت مناقشته في مجلس الوزراء قبل نحو عام من الحرب على العراق، ولم يشر بلير من قريب أو بعيد إلى احتمالية القيام بتدخل عسكري هناك لإزاحة نظام صدام حسين.

وتابعت الصحيفة، نقلا عن اللورد “تيرنبول”، قوله: “لا يمكن أن أسمي ذلك كذبا، بل الخداع هي الكلمة الصحيحة؛ حيث إنه يمكنك أن تخدع الآخرين بترك التفسيرات الخاطئة متداولة دون أن تصححها”.

وأردفت “الإندبندنت” إلى إن مؤلف الكتاب يوضح أن عددا آخر من أعضاء الحكومة أعربوا لاحقا عن صدمتهم من العلاقة الوطيدة غير المعتادة التي كانت تربط بين بلير والرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني “أم آي6” السير ريتشارد ديرلوف وهو أول من أشار إلى إمكانية القيام بعمل عسكري في العراق بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأميركية عام 2001.

وأضاف الصحيفة أن الكتاب يشير إلى أن رئيس أركان الجيش البريطاني آنذاك حذر بلير من التورط في المستنقع العراقي على غرار ما حدث في أفغانستان والتي يمكن أن تستمر العمليات فيها أكثر من 10 سنوات مؤكدا أن الجيش بحاجة للمزيد من الأسلحة والمعدات قبل الذهاب إلى العراق.

ولفتت الصحيفة إلى أن مدير الاتصالات الأسبق في مكتب بلير، اليستر كامبل قال: إن بلير كان شديد التحسس من تعليقات رئيس الأركان وقرر عام 2002 التخلص منه، لكنه شعر أن إزاحة أحد قادة الجيش قبل قليل من الدخول في الحرب في العراق سيكون أمراً سيئا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M