لاماب: الحملة ضد أخنوش “انحراف وزيغ”

24 يوليو 2022 20:10

هوية بريس – علي حنين

رغم الغضب الواسع الذي خلفته خرجتها الأخيرة في الدفاع والاصطفاف إلى جانب عزيز أخنوش، يبدو أن وكالة المغرب العربي للأنباء مصرة على التمادي في موقفها المنحاز لرئيس الحكومة، رغم كونها وكالة رسمية عمومية تمول من جيوب دافعي الضرائب ويفترض فيها لزوم الحياد تجاه ما يجري من تدافع داخل الساحة السياسة المغربية.



“الوكالة” تناولت مقالا للمحلل السياسي وأستاذ القانون، مصطفى السحيمي، نشر على الموقع الإخباري “quid.ma”، وصف فيه الحملة الإلكترونية التي تطالب بخفض أسعار المحروقات وبرحيل رئيس الحكومة بأنها “انحراف وزيغ في ممارسة حرية التعبير”.

وكتب السحيمي “إن هذه الحملة الموجهة ضد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على شبكات للتواصل الاجتماعي تحت شعار “ارحل” تثير إشكالية. ويجب أن نبين لماذا: إنها انحراف، وزيغ في ممارسة حرية التعبير”.

وقال كاتب المقال ” وضع الحكومة مؤسسي، حيث تحظى بالأغلبية في مجلس النواب وكذا بدعم الملك. وما عدا ذلك فهو مجرد “نشاط” رقمي”.

واعتبر أستاذ القانون أن “هذه الحملة الرقمية التي تبدو أقرب إلى إعدام سياسي لرئيس الجهاز التنفيذي، تتغذى بصفة غير مباشرة على قصور في التواصل”.

وواصل السحيمي دفاعه عن رئيس الحكومة بقوله “عزيز أخنوش ليس مسؤولا في نهاية المطاف عن الجفاف، ولا عن تداعيات الحرب الروسية -الأوكرانية”.

ليوجه المحلل السياسي سهام نقده للنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي بزعم أنهم يتجاوزون الحدود وبإمعان، متسائلا “ماذا يمثلون؟ ما هو التفويض الديمقراطي أو الشعبي الذي يتمتعون به؟” قبل أن يجيب ” إنهم مجهولون – هم شجعان في إخفاء هوياتهم … يريدون أن يكونوا مواطنين أكثر من الجميع ( ..) كما لو أنهم فئة وصية على تطلعات وانتظارات المواطنين”.

جدير بالذكر أن وكالة المغرب العربي للأنباء (لاماب) سبق لها أن وصفت الحملة المطالبة برحيل عزيز أخنوش بـ”المغرضة” على مواقع التواصل الاجتماعي معتبرة أنها حملة “غير صادرة عن إرادة شعبية”، وأن الأمر يتعلق بـ “محاولة خطيرة لزعزعة استقرار الحكومة، لا تقاس عواقبها على استقرار البلاد”.

واتهمت الوكالة “تواطؤ نشطاء سريين ومعارضة لا تقبل حتى اليوم بهزيمتها الانتخابية القانونية”،في إشارة واضحة إلى حزب العدالة والتنمية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M