هذا ما وقع للمغاربة بعد أن لم يلتزموا بفتوى “عصيد” بإفطار رمضان في ظل جائحة “كورونا”

22 مايو 2020 16:53

هوية بريس – عابد عبد المنعم

بعد أن ارتدى “عصيد” عباءة الفقيه الديني وأفتى المغاربة بوجوب الإفطار في رمضان وعدم الاستماع إلى الخطاب الشعوذي للفقهاء الذي يعارض العلم، لأنه -وفق قوله- “إذا نشف حلق المواطن فهذا يشكل عليه خطرا، لأن الفيروس يذهب إلى الجهاز التنفسي بدل الهضمي، ولذلك يجب أن يبقى الحلق مبللا وشرب المواد السائلة السخونة كل ساعة وكل نصف ساعة”..

بعد هذه الفتوى العجيبة والغريبة التي أثارت كثيرا من السخرية والجدل، وبعد أن أوشك رمضان على الانتهاء أثار نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي هذا الموضوع مجددا، وتساءلوا كيف هو حال المغاربة مع الصيام في ظل جائحة كورونا؟ وكيف شكلت عليهم خطرا بعد مضي رمضان حين لم يشربوا الماء الساخن كل نصف ساعة أو ساعة؟

ومن ضمن التعليقات الواردة في الفضاء الأزرق:

– عصيد كان معه حق.. ملايين الصائمين المغاربة أصيبوا بفيروس كرونا نتيجة جفاف الحلق وتأثيره على مناعاتهم. -وآلاف الصائمين المغاربة ماتوا -رحمهم الله- لأنهم عرَّضوا أنفسهم للخطر بالصيام، فدخل الفيروس إلى جهازهم التنفسي فخنقهم.

– مشهد في خيال عصيد وفي أحلامه.. (يصرخ وهو يقف في قبة البرلمان): ألم أقل لكم.. ألم أحذركم بأن الصيام سيكون سببا في هذه الطامة؟!!.. انظروا إلى المأساة.. وإلى ما نعانيه اليوم.. هؤلاء الآلاف من الموتى بكورونا.. الذي قتلهم هو من أفتاهم بصوم رمضان.. هم أصحاب العقلية الرجعية والماضوية، وأولئك الشعوذيون.. ممن يوجهون الناس بأحكام مرّ عليها أكثر من 14 قرنا.. ألست أنا المناضل الشجاع الذي طالبكم بأن تفطروا رمضان وأن نواجه كورونا بشرب الماء الساخن؟.. في الختام أقول: إن من تسبب في هذه المأساة ليست كورونا بل من لم يشربوا في رمضان ويبللوا حلوقهم بالماء.. واتبعوا أولئك المتخلفين الذين وجب سجنهم ومحاربتهم ومواجهتهم فليسوا سوى تجار وهم الدين.. فجأة استفاق عصيد من حلمه.. وهو الذي كان ينتظر أن يصفق عليه..

– لقد تفشى الوباء في المناطق التي أصرت على الصيام فقتل منهم الآلاف بينما لم تسجل أية حالة في المناطق التي اتبعت نصائح البروفسور عصيد فأفطرت رمضان تجنبا لجفاف الحلق فهو الأهم، ولو جف الإيمان في القلب فلا بأس.

– لحد الآن و في شهر رمضان المبارك صمنا بألف خير وصحة وسلامة وعافية وما حسينا بوالوا وحتى إذا متنا فإننا نموت على طاعة لا على معصية.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية سبق ونفت وجود أي علاقة مثبتة علميا بين الصوم وزيادة مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

كما كشف البروفسور السويدي بمعهد كارولينسكا المختص في الأمراض المعدية وعلم الأوبئة، يوهان غيساكي  Johan Gieseckeأن العكس هو الصحيح لأن الرطوبة هي التي توفّر البيئة المناسبة لاحتضان الأغشية المخاطية لفيروس كورونا، وإن خطر انتقال العدوى ينخفض عند الصوم.

ليتضح بذلك جليا للأي العام أن كثيرا من القضايا التي يخوض فيها منتمون للتيار العلماني بدعوى الغيرة على العقل والعلم، ما هي إلا حمية أيديولوجية.. وحنق ضد الدين،.. وكراهية للتراث.. يتم تمريرها خلف ستار العلم، والعلم منها براء..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M