هل أفتى د.الخالدي بتحريم مشاهدة مباريات كرة القدم النسائية؟

28 يوليو 2022 19:57

هوية بريس – عابد عبد المنعم

أثار فيديو للدكتور حمزة الخالدي حول مشاركة المنتخب الوطني للسيدات في كأس إفريقيا للأمم في نسخته الأخيرة بالرباط جدلا واسعا.

حيث سبق وصرح الداعية المغربي بأن المرأة لا يحق لها أن تكشف عن فخذيها وتبارز الله بالمعصية، وأن من يشاهد هذه المباريات من الرجال يدخل أيضا في دائرة الإثم لأنه يطلق بصره لما أمر الله أن يغضه عنه.

وذكّر بأن الفرح بمعصية الله من كبائر الذنوب التي توجب غضب الرب، وفق ما ذكره الهيثمي، يضيف الخالدي.

وفي ذات السياق حذر ذات المتحدث من خطر المجاهرة بالمعصية، مذكرا بزلزال الحسيمة والحرائق التي اجتاحت مناطق الشمال وموجة الغلاء ومغبة مقابلة كل ذلك بالمهرجانات ومباريات الكرة..

هذا وأثارت تصريحات الخالدي بعض المنابر والفاعلين المعروفين بعدائهم للتدين، فقادوا هجمة ممنهجة ضد الداعية المغربي وحرضوا ضده متهمين إياه بالغلو والتطرف، محاولين تصويره على أنه شخص رجعي يعيش خارج السياق..

وتنويرا للرأي العام؛ خرج د.الخالدي عقب حملة التحريض الكبيرة التي طالته ومحاكم التفتيش التي نصبت له، موضحا أنه لا يقف ضد المرأة وتعلّمها وتفوقها في كل المجالات، لأن المرأة بالنسبة هي أمه وأخته وزوجته وابنته.

كما أنه ليس ضد الرياضة أيضا، بل هو من المعجبين بها، كاشفا أن يمارس رياضة الكاراطي والجيدو والسباحة والملاكمة.

وأوضح الخالدي أن من قاد الحملة المغرضة يدافع عن المرأة من منطلق التبرير لا منطلق التأصيل، مؤكدا أنه ضد تشيئ المرأة واستغلالها في أي صراع كان.

وحول ادعاء الفتوى التي أصدرها بحق نساء المنتخب الوطني، أكد الخالدي أنه يجب التفريق بين الفتوى والحكم الشرعي، وما أتى ليس فتوى وإنما هو نقل لحكم شرعي نص عليه علماء المالكية أولا، وأجمع عليه باقي علماء الأمة ثانيا.

وتساءل الخالدي “هل يستطيع عالم أن يقول بأنني أخطأت فيما قلت من جهة الحكم الشرعي؟ وهل يقول أحد منهم بأن فخذ المرأة ليس عورة؟ وهل يستطيع عالم أن يقول بأن عناق لاعبة لمدرب أجنبي جائز شرعا؟”.

هذا ودافع عدد من المغاربة على شبكات التواصل الاجتماعي عن د.الخالدي، مسائلين من يهاجمه من اللادينيين “أين هي حرية التعبير والقبول بالرأي الآخر الذي صدعتم به رؤوسنا؟” و”لماذا تصادرون حرية الخالدي وأنتم تدافعون عن حق التعبير لمن يجاهر بمعاداة الله والدين والوطن؟”.

في حين أشار معلقون آخرون إلى أن مَن استهدف الخالدي قد هاجم غيره من الدعاة والعلماء وسيبقى يهاجم، لأن مشكلة هؤلاء ليست مع الأشخاص وإنما مع الدين بالأساس، لذلك نجدهم يهاجمون المجلس العلمي الأعلى، المؤسسة الدينية الرسمية التي يدَّعون احترامها.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M