“الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال” يقود إلى تفكيك “عصابة إجرامية” بمدينة مراكش

28 نوفمبر 2020 11:28

هوية بريس- متابعة

تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمراكش من تفكيك عصابة إجرامية تنشط في الاتجار بالمخدرات وغسل الأموال، حيث نقل أفراد العصابة أنشطتهم من التراب الفرنسي إلى التراب المغربي، ومكنت العملية من إلقاء القبض على مهاجر مغربي بفرنسا وجزائري ومالي وسنغالي.

وذكرت مصادر إعلامية محلية بمراكش، أن بيع بقعة أرضية بطريق أمزميز بإقليم الحوز، تعود ملكيتها لمهاجر مغربي يحمل الجنسية الفرنسية، لمواطن فرنسي من أصل تركي بمبلغ 210 آلاف اورو، هي التي دلّت على خيوط الشبكة الإجرامية المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات والاتجار فيها وغسل الأموال.

وأضافت المصادر ذاتها، أن المهاجر المغربي المدعو “م- ب”، المعروف بسوابقه القضائية العديدة بفرنسا، وبعد توصله بالمبلغ المالي السالف ذكره بمكتب إحدى الموثقات بحي جلي، توجه إلى مكتب الصرف بالقرب من محطة القطار على مستوى شارع عبد الكريم الخطابي، و أثناء مباشرته لعملية الصرف، تقدم منه خمسة أشخاص اشعروه بأنهم من أتباع أحد معارفه بدولة فرنسا، و الذي سبق له ان تسلم منه كمية من مخدر الماريجوانا قبل أن يختفي عن الأنظار.

وكشفت التحقيقات المنجزة من طرف الفرقة المكلفة بالقضايا الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، أن المهاجر المغربي الذي دخل إلى المغرب سنة 2018 بعد تورطه بفرنسا، رفقة اشقائه المتواجدين بأحد السجون الفرنسية، في قضية تتعلق بالاتجار في المخدرات بعد حجز 300 كلغ من مخدر الشيرا، يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني صادرة عن المحكمة القضائية لمدينة “رينس” الفرنسية، وذلك من أجل حيازة واستيراد المخدرات بطريقة غير شرعية والاتجار فيها وغسل الأموال.

وحسب ما خلصت إليه الأبحاث التي أجرتها الفرقة الأمنية المكلفة بالقضايا الاقتصادية والمالية، فإن عملية صرف المبلغ المالي الكبير بالعملة الصعبة التي قام بها صاحب مكتب الصرف لفائدة المهاجر المغربي، تمت بطريقة مخالفة لقانون الصرف، واماطت اللثام عن النشاط الحقيقي الذي يزاوله المعني بالأمر والذي يسهل عملية غسل الأموال مجهولة المصدر و المتحصلة من عمليات إجرامية، و بتواطأ مع أصحابها مقابل هامش من الربح، مفوتا على الدولة مداخيل مالية مهمة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M